٢٧ فبراير ٢٠٠٧

دموع


هربت دموعي من سجنها الذي كان يوما حصينا

استطاعت أن تهدم أسواره وتفر منه بسهولة ويسر

ذهبت كل دمعة تبكي جرحا

ويا ليتها بهروبها قد طيبت الجراح ولكنها نكأتها فصارت أكثر اتساعا

فلم تعد قاردة على أن تبكيها فرثت حالها وسألت عيني العون والمدد فما استطاعت

فأخذ قلبي في البكاء على سبيل المساعدة ولكنه زاد الأمر سوءا

والآن وبعد أن أصبحت وحيدا مكلوما بدون دموع تبكي الجراح فإني أبحث عن الاحتواء والحب

٢٣ فبراير ٢٠٠٧

فتنة النساء

النساء... عالم تتداخل كائناته لتخلق غموضا يصعب على من خارجه فك شفرته

ذلك العالم الذي نلقي عليه باللوم دائما في كل شيء

فمنذ بدء الخليقة ونحن نحمله أخطاءنا التي نقع فيها

حتى أننا جعلنا من أمنا "حواء" سببا لخروج أبينا "آدم" من الجنة

يوم الجمعة 23/2/2007م علقنا على جدار هذا العالم خطئا آخر

فعندما كنت في صلاة الجمعة، وبينما الخطيب يتحدث تطرق إلى سبب تخلفنا عن الأمم المتحضرة

ذلك الخطيب المبدع المتألق جعل من تبرج النساء السبب فيما وصلنا إليه، وأنهم إذا عادوا إلى الزي الإسلامي فسوف تعود أمتنا إلى تقدمها

وقبل أن يلحقني البعض بركب "فاروق حسني"، ويتهموني بأني معادٍ للإسلام فحديثي هنا لا يخوض في أمر ديني بل أمر دنيوي

فأن يصل بنا الانحدار إلى أن نضع الحل لكل مشكلاتنا في احتشام النساء من عدمه فهذه أقصى درجات انعدام العقل

فإذا كان الله يصب غضبه على الأمة التي نساؤها متبرجات، فكان الأولى أن يخسف بأمريكا والدول الأوروبية الأرض

لقد غفل الخطيب أو تغافل عن أسباب عدة، وكلها لا تخرج عن قيم الإسلام، ولنأخذ معا أهمها

إنها قيمة العمل، فما دام الكسل والتراخي هما مستقرنا فلن نصل أبدا إلى ما نطمح إليه

وهناك شيء آخر إنها تلك البيئة التي نحيا فيها، البيئة - التي بفضل حكامنا - أصبح شغلنا الشاغل فيها إما أن نبحث عن منفذ للهرب من الالتزامات التي تفرضها علينا، وإذا لم نهرب منها فإننا نبقى فيها مجبرين فقط بحثا عن قوت يومنا ورزقنا.... فقد قضى الحاكم بأمره في جمهورية مصر العربية بإعدام أي فرصة أو مجال للإبداع؛ لأن الإبداع يحرر الإنسان من كل قيوده، وهذا بالطبع شيء لا يريده سيادته؛ حتى لا نفيق إلى مشاكلنا والمآزق التي وضعنا فيها فننقلب عليه

وبالعودة إلى موضوعنا فإن ضيق أفق تفكيرنا من الأسباب التي أدت بنا إلى هذا الزقاق المسدود، ولا سبيل إلى الخروج منه إلا بهدم الجدار الذي يفصلنا عن التفكير العلمي والمنطقي، وهو ما سيضعنا على بداية طريق نهايته حلمنا

١٢ فبراير ٢٠٠٧

حلم الحب

اليوم تأكد من قلبه

اليوم استطاع أن يدرك أنه يحبها بالفعل

كيف لم يكتشف هذا من قبل؟

أين كانت بحار السعادة هذه؟

لماذا لم يلج قلبه هذه المنطقة سابقا؟

ليس هذا وقت العتاب

عليه الآن أن يذهب إليها ليملأ أسماعها بكلمات حبه

ولكن..... ماذا ستظن به؟

لا يخشى أكثر من أن تخاله عابثا

آه لو ظنت به عبثا فتركته

ستكون قد أحالت قلبه إلى فرن تتأجج فيه نار الشوق

ولكنه لن يخسر شيئا

فالشوق يضطرم في كل أنحاء جسده

سوف يصارحها وليكن ما يكون

***

تجاوز باب النادي وانطلق نحو مكان شلتهم المفضل

مر عبر طريق الأشجار ثم وصل

وجدها جالسة مع أحد أصدقائهم

يا لجمالها

بيضاء البشرة

شعرها أسود فاحم

يختلطان معا في صورة رسمها الخالق بيده لا يتفق لأبدع الرسامين أن يفكر فيها

اندفع نحوها وقلبه يسبقه إليها يتشوق لاحتضانها

وقف أمامها وقلبه يخفق بكل ما يملك من قوة

فوجئت به أمامها فقالت له: أهلا بك، لم نشعر بك قادما، تعال، أنت أول من سيسمع مفاجأتنا

سألها متلهفا لإلقاء مفاجأته أيضا: وما هي؟

قالت: لقد طلبني سمير للزواج، وأنا وافقت

اتسعت عيناه وتهاوى فكه السفلي ذهولا

شعر بثقل شديد في رأسه

ثم فجأة هوى

هوى ساقطا على الأرض

اندفعا نحوه وحاول سمير أن يساعده على القيام ولكنه شعر به لا يتنفس

أسرع بأذنه نحو قلبه ثم رفع رأسه وقال لها وعيناه تترقرقان بالدموع: لقد مات

***

يومياتي في رحلة الأقصر وأسوان قريبا

٠٣ فبراير ٢٠٠٧

دي بداية رواية "السفير" اللي أنا باكتبها

عشرة أعوام من عمري تدافعت نحو الثرى

عشرة أعوام حصلت فيها على وظيفة مرموقة في وزارة الخارجية، سرعان ما ترقيت فيها، ثم منحت منصب سفير مصر في فرنسا، وحصلت مع المنصب على سيارة فارهة، وفيلا واسعة في باريس، ويخت وشقة في أحد أجمل شواطئ فرنسا... مارسيليا

عشرة أعوام قايضت فيها أهلي وأصدقائي وزوجة جميلة محبة بالشهرة والمجد

عشرة أعوام انسابت فيها السعادة من بين أصابعي؛ لتحل محلها شهرة ونقود وبعض عرض الدنيا الآيل إلى الزوال

عشرة أعوام خسرت فيها اطمئناني وشعوري بالأمان

عشرة أعوام تحوم حولي أشباح ماضيَّ وذكريات حياتي السابقة

عشرة أعوام فقدت فيها أهم شيء في حياة المرء
احترامي لذاتي مما أفقدني احترام الناس لي
*****
اسمي محمد نصر الدين، أبلغ من العمر حاليا الأربع والستين، فيومي الأصل، قاهري المولد، حاصل على بكالوريوس من جامعة القاهرة في الاقتصاد والعلوم السياسية، قضيت طفولتي في حي جاردن سيتي واستمتعت بكل لحظة فيها..... فرحت في أول أيام دراستي، وبكيت بحرقة لفراق مدرستي الابتدائية التي كونت فيها العديد من الصداقات مع فتية وفتيات، صداقات استمر بعضها، بينما وقع البعض الآخر في أيدي الحياة ومشاغلها فتلاعبت بها إلى أن ملَّت منها، فألقت بها في أول صندوق قمامة صادفته

كانت تلك السنوات الست زاخرة ومزدحمة بالكثير من الأحداث؛ ولهذا حزنت عندما فارقتها إلى ثلاث الإعدادية، ولكني سرعان ما نسيت الأمر، وتخللتُ سنوات الإعدادية الثلاث واتحدتُ معها.... تلك السنوات التي تركت في آثارا كثيرة.... السنوات التي شهدت أولى مراحل مراهقتي، وأولى محاولاتي مع الفتيات، كما شهدت أول حب في حياتي اكتشفت بعدها أنه لم يكن حبا وإنما إعجابا.... السنوات التي حملت معها ذكرى أليمة لي.... وفاة والدي، ذلك الوالد الذي أعُدُّه لم يكن له مثيل في الدنيا، حنونا، طيبا، شجاعا، صارما عند الخطأ، سرعان ما يعود قلبه إلى الصفاء، مهما كان حجم ذلك الخطأ.... والدي الذي مات كمدا بعد أن صادرت حكومة الثورة أملاكه، تلك الحكومة التي نشأتُ كارها لها بسبب ما فعلته بوالدي، كما نشأت كارها لكل من ارتبط بها ولو بطَريق غير مباشر، ولكني خلال تلك المرحلة لم أستطع أن أعبر عن تلك الكراهية سوى ببعض الكتابات التي كتبتها لنفسي، ولم تتسنَ لي فرصة لنشرها

ودعت سنوات الإعدادية بذكرياتها مستقبلا الثانوية بصدر رحب؛ لعلمي بأنها آخر سنواتي في المدرسة، وعكفت خلال تلك السنوات على الكتب ألتهمها؛ لكي لا أضطر إلى قضاء سنة إضافية في المدرسة، فأنستني المذاكرة كل شيء، حتى لكادت تنسيني كراهيتي للحكومة التي قتلت أبي

بعد انقضاء سنوات الثانوية التحقت بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، والتي وجدت جوها مخالفاً لما يتأجج في صدري من رغبة في الثورة على الأوضاع، فالكل فيها يستظل بمحايدته إن لم يظهر تأييده للحكومة، وذلك أملاً في الحصول على وظيفة مرموقة في الدولة. وافقت على مضض بعد إلحاح من أمي وإخوتي أن أكون مثل زملائي في الكلية محايداً، وأدرس بجد لأتفوق فيها، ثم بعد التخرج لي الحرية في فعل ما يحلو لي؛ ولهذا أخفيت سرائري عن زملائي منتظراً ذلك اليوم الذي أفرغ فيه من الجامعة
*****
مستني تعليقاتكم

بوستر إسلام نبيه

يا جماعة لوسمحتم اللينك بتاع بوستر إسلام نبيه مش شغال عندي ممكن حد يجيبلي لينك غيره لأني مش لاقي واحد جديد
وشكرا

٠١ فبراير ٢٠٠٧

سؤال عجيب جدا


إذا سألك أحد هذا السؤال

"ما هي الفائدة من وراء الانتخابات؟"

فماذا ستكون إجابتك؟

ربما تظن أن هذا السؤال صادر عن أحد أعضاء الحزب الوطني الذين يحاولون تخويف الشعب من فكرة الانتخابات الحرة الحقيقية بغرض البقاء في السلطة

ولكن ما أذهلني أن هذا السؤال شاهدته على صفحات موقع ياهو من طالبة أظن أنها أمريكية

سبحان الله نحن نتمنى أن نرى يوما انتخابات حقيقية وهم يتساءلون عن فائدة الانتخابات

"الصحة تاج على رؤوس الأصحاء لا يراه إلا المرضى"

إعلان


سأسافر إلى الأقصر

نعم أخيرا تحقق حلمي

كلما وجدت فرصة للسفر إلى الأقصر وأسوان "ينطلي فيها عفريت" ولا تتم الرحلة

وبعد عناء تحقق الحلم

وأعلمكم أني من هناك سأدون يومياتي

وذلك بدءا من يوم 4/2 وحتى يوم 9/2

انتظروني

© مش عارف - Template by Blogger Sablonlari