
في كل ليلة عندما أسكن إلى أغطيتي وأتمدد على سريري يستغل طيفك لحظات الصفاء الذهني تلك ليخلف آثار قدميه على طرقات عقلي ثم يتجه إلى قلبي ويتخاطبان في حوار هامس
قلبي: حبي الغامض كم اشتقت إليك
أنتِ: لا تحمل نصف الشوق الذي أختزنه لك، كيف حالك؟
قلبي: ضائع بدون إرشادك، ضعيف بدون مساندتك، حزين بدون إسعادك، متى تأتيني؟
أنتِ: لا أدري ولكن عل ذلك يكون قريبا والآن وداعا
قلبي: أرجوك انتظري
أنتِ بينما تتضاءل صورتك: وداعا انتظرني في الغد
في هذه الأثناء تتسابق عبراتي وعباراتي للتعبير عن ألمي، ولكن لا يكون لأي منهما السبق كما يكون لانقباض قلبي وانسحاب روحي من جسدي
أحاول كل يوم جاهدا أن أستشف من طيفك أيا من ملامحك فلا تسمحين لي بذلك متحججة بأن الوقت لم يحن بعد
فمتى يحين الوقت؟ متى؟