٢٧ مارس ٢٠٠٧

الحكومة: المصريون أقروا تعديل الدستور

BBC Arabic نقلا عن

قالت وزارة العدل المصرية إن أكثر من 75 بالمائة ممن شاركوا في الاستفتاء الذي جرى أمس قد صوتوا لصالح تعديل 34 مادة من مواد الدستور المصري

وأعلنت الوزارة أن نسبة الموافقين على تعديل الدستور كانت 75.9 بالمائة من بين 27.1 بالمائة يشكلون جملة من شارك في الاستفتاء من بين من يحق لهم التصويت في مصر

غير أن منظمة حقوق الإنسان المصرية، وهي هيئة مستقلة قالت إن نسبة من شاركوا تراوحت بين 6 إلى 9 بالمائة فقط من مجموع الناخبين المصريين

واتهمت المنظمة الحكومة بتنظيم عمليات للتصويت الجماعي لصالح التعديلات الدستورية واستخدام وسائل النقل العام الحكومية لنقل موظفين حكوميين للتصويت لصالح التعديلات فى محافظات القاهرة والجيزة والدقهلية والغربية

ونقلت وكالة رويترز عن لجنة دعم الديمقراطية المستقلة، والتي نشرت 300 مراقب، إن نسبة المشاركة الإجمالية لم تتجاوز 3 في المائة بحلول الساعة الخامسة مساء بالتوقيت المحلي (1500 بتوقيت جرينتش) يوم الاستفتاء

وأغلقت عدة مراكز اقتراع في القاهرة أبوابها قبل 40 دقيقة من موعد الإغلاق الرسمي في السابعة مساء (1700 بتوقيت جرينتش). وكان نحو 20 مركز اقتراع قالت رويترز إنها زارتها في ثلاث مدن إما خالية أو لم يدخلها سوى حفنة من الناخبين

ألف مبروك عليكوا

٢٥ مارس ٢٠٠٧

آخر فرسان الطاولة المستديرة


مدن على أوراق الخريف

وحصون ذابت بأمطار الشتاء

وجيوش ذهبت مع رياح الربيع

والخناجر توطنت

وتلألأ ثغرها بابتسامة، وهللت بالنصر؛ إذ اضطجعنا في فراش العدو

تفشى الذل

وهامت الأشباح

وحامت الغربان

وبكت الغلمان

ومات بداخله كل شيء

وها قد انكسر

آخر فرسان البلاط الملكي

تقاعد سيفه

وشاخت أسهمه وقوسه

وأحنى رأسَه فرسُه

وارتفعت أصوات بالشنق

وأخرى بالقصل

وطالب البعض بالنفي

وحكيمهم قال بالترك

٢٢ مارس ٢٠٠٧

ملهمتي


شاكر

وقلبي ذاكر

وعيناي تؤمنان

يا من كنت لي في الدرب سندا

الروح جاورتني

والقلب استشعرني

رغم ما بيننا

شق علي الأمر

فمتى تأتين؟

١٤ مارس ٢٠٠٧

مبروك

لن أستطيع أن أقول في هذا البوست سوى ألف مبروك

ألف مبروك للرائع محمد حامد

ألف مبروك لفرقة الصحبجية

وربنا يوفقكم إن شاء الله

١١ مارس ٢٠٠٧

وحيد


من عالمه إلى عالم الوحدة

رسم خطواته على الدرب وحيدا

ظل يمشي ويمشي

ينظر إلى العالم الخارجي من نافذة صغيرة

يحاول أن يقرأ تفاصيله

يسعى إلى أن يحيط بهَدَمتِه

وحينما وعى ذلك

أخذ يبني ليعالج

استغرقه الأمر زمنا

ولكنه حينما انتهى ذاق حلاوة ما فعل

سارع إليهم ليعوا ما بنى

فاكتشف آخر ما قد يخطر له على بال

اكتشف أنهم أغلقوا النافذة

وأنه أصبح معزولا مع العلاج

٠٦ مارس ٢٠٠٧

مصر تحت الاغتصاب

حكمت المحكمة المصرية الشعبية على مبارك وكلابه بالإعدام شنقا لاعتدائهم على مصر واغتصابها اغتصابا جماعيا

كما حكمت على جمال مبارك بالسجن مدى الحياة بتهمة التآمر على مصر والتحايل من أجل الاستيلاء عليها

كلمات يدفع الأحرار المصريون أعمارهم لقاء سماعها

فمنذ عهود طويلة -قبل مبارك حتى- ومصر تتعرض لحفلات اغتصاب جماعي من قبل حكامها

ولكن بما أن مبارك حاكم يختلف عن الآخرين، وبما أنه يتعامل معنا بمنطق "مبارك.... مش هتقدر تفتح عينيك؛ عشان مش هتقدر تشوف" فإنه قد منَّ على مصر بوحوش لم يكتفوا بسرقة البلد ونهبها واغتصابها، بل وإمعانا في السادية تسلطوا على أهلها ليذيقوهم أشد أنواع العذاب

مبارك الذي تحوم حوله الشكوك في كل خطوة يخطوها، والذي يحكم مصر منذ 25 عاما، قضاها حاكما البلد بقانون الطوارئ

مبارك الذي حول مصر إلى ولاية أمريكية

مصر التي تصرخ، وتصيح بحثا عمن ينقذها

مصر التي تنتظر أن نخرج من المتاهة التي ندور فيها

إنها تستجدي ألا نتركها

إنها مقيدة بإحكام إلى فراش العمليات وحكومة الأوغاد تستعد لطعنها 34 طعنة

طعنات ستقضي على ما بقي منها، وستلتهم الفتات الذي ألقوه لنا مؤخرا

الفتات الذي ارتضاه قصار النظر واعتبروا أنه أفضل من لا شيء

ها هم الآن يستعيدونه، وهذا خطأنا نحن

فمن يرضى بالفتات من حقه فلن ينال حقه طوال عمره

أما من يسعى وراء كامل حقوقه فإنه سينالها يوما ما، مهما بَعُد هذا اليوم

وبما أننا سنصبح رهن الاعتقال حتى ونحن في بيوتنا، فلم يعد الأمر يشكل فارقا لدينا؛ ولهذا علينا أن نناضل من أجل حقوقنا المشروعة

علينا أن نقاوم من أجل مصر

مصر التي تربينا على ترابها

وشربنا ماءها

وأكلنا من طعامها -صحيح هو كان مسموم ومليان مبيدات مسرطنة بس اهو اسمه أكل، وبعدين مصر مالهاش ذنب في الموضوع ده-

إنه أوان الانتفاضة

إنه وقت الثورة

إنه زمن المعركة

معركة الأحرار

في وجه الأوغاد

ألا لعنة الله عليها


الصداقة الحقة قيمة لا يستهان بها

فصديقك مرآتك، وسبيل آخرتك

قال النبي: "المرء على دين خليله" صدق رسول الله

وقديما قالوا: الصديق وقت الضيق

والصداقة بناء يعلو ويرتفع بمرور السنين

تتصلب أحجاره وتقوى أركانه كلما عبر الأصدقاء مأزقا معا، أو تجاوزوا شدة سويا

بناء مشيد على أرض من الود والحب

من تجاوز بابه نال السعادة

وبناء كهذا يجب ألا ينهدم لأي ظرف ولا من أجل أي شخص

فكل الأشياء تزول وتبقى الصداقة قائمة ما لم نهدمها بأيدينا أو نتركها للأيام فتهدمها

وأيامنا التي نعيشها تهدم ما بين أصدقائي من جسور، وتقطع ما يصلهم ببعضهم

يا لها من أيام

أيفترق الأصدقاء من أجل عام دراسي؟

مهما كانت أهمية هذا العام فلا يجب أن ندعه يهدم ما بيننا

فأي نتيجة مهما علت، وأي مجموع مهما ارتفع فسيُنسى يوما ما ولن تبقى إلا الصداقة

الصداقة الحقة وحدها

فلعنة الله على الثانوية، وكليات القمة، والمجموع المرتفع إن كان على أيديهم مصرع صداقتنا

تخيل أن لك ابنا أو أخا قُتِل على يد شخص، فما سيكون شعورك تجاه هذا الشخص؟

ها هي صداقتنا تموت ببطء تحت سيف الثانوية

صداقة نشأت وتربت على أيدينا ثم نقتلها نحن لا أدري بإيعاز ممن

كم تغيرت الأنفس، وتبدلت الشخصيات

لم نعد نحن، لم تبقوا كما كنتم

كيف تغيرتم في هذه الشهور القليلة؟

بالله عليكم عودوا

عودوا إلى بيتكم

٠٢ مارس ٢٠٠٧

يا هادي الطريق جرت

ذلك هتاف الأمة الحيرى، يتجلجل في صدرها المكظوم كلما بهرتها الشدائد وأجهدتها المفاوز، وفدحتها الضحايا، ووقف بها اللغوب، ودارت ببصرها في الفضاء فلا تتبين نسما لطريق، ولا تتعرف وجها لغاية

يا هادي الطريق جرت

ذلك صراخ القافلة المكروبة، تخبط منذ زمن طويل في معامي الأرض، وخوادع السبل، وأدلاؤها الغواة يلتهمون زادها مع الوحش، ويقتسمون مالها مع الغير، ويغتنمون ضلالها مع الحوادث، حتى قطعوها عن ركب الإنسانية، وتركوها في مطاوي التيه، تنفق جهدها على غير طائل، وتنشد قصدها من غير أمل

يا هادي الطريق جرت

ومن يستطيع اليوم أن يُعَرِّف هذا الهادي يالنداء، أو يخصصه بالوصف، أو يأخذه بالتبعية، لقد تعدد الهداة في القافلة، واختلفت الشياطين بين هؤلاء الهداة فتنازعوا الزعامة، وتجاذبوا الأزِمَّة، فأخرجنا هذا من مذهب إلى مذهب، وصرفنا ذلك من مطلب إلى مطلب، حتى إذا انكشفت عن عيوننا أغطية الغفلة، وجدنا أنفسنا بعد الجهد الجاهد ندور حول الموقف الذي كنا فيه، أو نرجع إلى الموضع الذي فصلنا عنه

على هذه القيادة المتضاربة الأفينة رجعنا القهقرى زهاء ثمانين سنة: رجعنا إلى العهد الذي كنا نهدهد الدستور فيه على هوى السلطان المطلق، وندرب القانون على مصارعة العرف الغالب، ونعلم الشعب الأجير معنى الأمة المالكة

ليتنا عدنا إلى ذلك العهد بأخلاقه ورجولته

فقد كنا على قلتنا أعزة، وعلى فاقتنا أعفة، وعلى جهالتنا أعلم بالخير، وأفهم لمعاني المجتمع -كنا نتواصى على الصبر- ونتعاون على البر، ونتهادى صنائع المعروف، ونحفظ وحدة الأسرة بالحب، وسلطان الدولة بالطاعة، وحقوق الله بالورع، فما كان منا من يخون الأمانة، ويسرق الأمة ويتكئ على النقيصة، ويتحمل على الخبث، ويتجر بالدين، ويتخذ عدو وطنه وليا، ويعتقد خطة غاصبيه شريعة

ولكنا -وا أسفاه- بعد هبة مصطفى، ونهضة سعد، وجهاد خمسة عشر عاما، تمكن فيها السلطان، واستبحر العمران، وازدهر العلم، وتولد النبوغ، وتوحد الشعب، وتكون الرأي، نصاب بهذه النكسة الشديدة، فنعود ناقضين ما أُبرِم، خاسرين ما غنم، اللهم إن النيل لا يزال يفيض، وإن الوادي لا يزال ينبت، وإن الشمس التي أنضجت أذهان الفراعين لا تزال تشع، وإن الأيدي التي غرست أولى الحضارات على العدوتين لا تزال تعمل، فما بالنا اليوم يتقدم الناس ونتأخر، وتتحرر الشعوب الضعيفة ونحن لا نتحرك




هذا المقال كتبه أحمد حسن الزيات في العدد (70) من مجلة الرسالة بتاريخ 5/11/1934م ولاحظوا التشابه بين الأحوال
لن أعلق على هذا حيث أترك لكم هذه المهمة

© مش عارف - Template by Blogger Sablonlari