رواية أولاد حارتنا رواية اختلفت فيها الآراء، واحتملت عدة تفسيرات برأ الرواية منها بعض وأدانها بعض آخر. وبإغفال ما يوافق رأي كل منا من هذه التفسيرات، يبقى أن ما تضادَّت فيه الأقوال وتنافرت، تبددت مساعي القطع فيه برأي وتعثرت.
١٩ ديسمبر ٢٠٠٩
آفة حارتنا النسيان- قراءة نقدية لأولاد حارتنا
رواية أولاد حارتنا رواية اختلفت فيها الآراء، واحتملت عدة تفسيرات برأ الرواية منها بعض وأدانها بعض آخر. وبإغفال ما يوافق رأي كل منا من هذه التفسيرات، يبقى أن ما تضادَّت فيه الأقوال وتنافرت، تبددت مساعي القطع فيه برأي وتعثرت.
١١ أكتوبر ٢٠٠٩
معانا ولا مع الناس التانيين
كثيرون شعروا في الفترة الأخيرة أن الجهاز الفني للمنتخب الوطني الأول واللاعبين أصبحوا شديدي الحساسية تجاه كل من يمسهم بأي نقد، وراحوا يصورون كل من ينقدهم بأنه ساع إلى مصلحة شخصية وأشياء من هذا القبيل، وتساءل البعض عن سبب هذا.
في رأيي الشخصي أن ما يفعله الجهاز الفني واللاعبون هو رد فعل وليس فعلا... نتيجة وليس سببا... هذا للبداية... ولأن كل رد فعل هو ناتج في الأساس عن فعل، ولأن لكل نتيجة سببا؛ وجب البحث عن هذا السبب الذي وصل بالمنتخب إلى حالة الحساسية تلك.
أومن أن السبب الرئيسي وراء هذا هو الإعلام الرياضي المصري... فبين مؤيد ومعارض للكابتن حسن شحاتة وجهازه انقسم الإعلاميون الرياضيون، وتباينت اتجاهاتهم... وعلى الرغم من ذلك فإن كل هذه الاتجاهات وللصدفة الغريبة تؤدي إلى نفس النتيجة التي وصلنا إليها.
ففي حال النصر ينطلق المؤيدون المخلصون -على قلتهم كما أزعم- في التهليل للجهاز الفني والمنتخب والثناء عليهم دون الالتفات إلى الأخطاء التي لابد وأن تتواجد في أي مباراة. أما المعارضون فإنهم ينقسمون فريقين. الفريق الأول يركب موجة التأييد ويدعي أنه يؤيد المنتخب منذ البداية حتى لا يهاجمه الجمهور. أما الفريق الثاني فإنه يكون أكثر وضوحا مع نفسه والجماهير، ويصف شحاتة بالمدرب المحظوظ وأنه لولا مستوى اللاعبين ما استطاع تحقيق أي نصر.
أما في حالة الهزيمة فإن المعارضين يجدون فرصتهم للنيل من حسن شحاتة والهجوم عليه وتحميله نتيجة المباراة دون النظر إلى سوء أداء اللاعبين الذي يطغى أحيانا على أخطاء شحاتة، التي لا ينكر أحد وجودها بالطبع. أما المؤيدون فإنهم بالطبع يقفون أمام هذا الهجوم موقف المدافع، ويحملون على المهاجمين دون أن يتوقف واحد منهم أمام الأخطاء التي ارتكبت ليحاول علاجها.
ووسط كل هذا غاب الموضوعيون. قلة فقط هي من استطاعت التعامل مع النصر والهزيمة بموضوعية وحرفية إعلامية؛ فاستطاعوا أن يروا أخطاء النصر التي يجب تفاديها حتى تتوالى الانتصارات، كما استطاعوا أن يروا إيجابيات الهزيمة التي يجب البناء عليها حتى لا تتكرر الانكسارات.
اتجاهات مختلفة ولكن عند النظر إليها جميعا بموضوعية يتبين أنها جميعا تؤدي إلى هذه الحساسية الزائدة من جانب الجهاز الفني، والتي تنتقل بالطبع إلى اللاعبين الذين يحترمون مدربهم، فيصبح المنتخب بأكمله مصابا بحساسية تجاه أي نقد، وتتفاقم هذه الحساسية إلى أن تطال حتى النقد الموضوعي الذي يرى الإيجابيات والسلبيات، ويشكر من اجتهد، ويقوم من لم يؤد على الوجه الأكمل.
١٣ سبتمبر ٢٠٠٩
على جنب يا اسطى
ملحوظة: المشهد التالي محض خيال وأي تشابه بينه وبين أي أحداث حقيقية مجرد صدفة لا عمد فيها أو تدبير
(ميكروباص شبه خالي من الركاب في أحد أحياء القاهرة الكبرى والسائق يبحث عن زبائن)
سواق ميكروباص: رمسيس رمسيس رمسيس
مواطن 1: رمسيس يا اسطى
(فرملة قوية والسائق يوقف الميكروباص في منتصف الطريق في انتظار الراكب)
السواق: أيوة رمسيس... تعالى بسرعة
مواطن 1: يلا خلينا نركب بسرعة... ما صدقنا لقينا حد رايح رمسيس في الصحرا اللي احنا فيها دي
(يتجه المواطنان إلى الميكروباص يرتدي مواطن 1 قميص النادي الأهلي، بينما يرتدي مواطن 2 قميص نادي الزمالك والذي ينظر له السائق بدهشة)
السواق: لا يا أستاذ واحد بس
مواطن 1: يعني ايه واحد يا اسطى؟؟
السواق: واحد يعني واحد.... ايه؟؟! صعبة؟؟؟! واحد بس منكم اللي هيركب
مواطن 1: يعني ايه واحد اللي هيركب؟؟؟ احنا اتنين يا عم
السواق: مفيش مكان غير لواحد... ومش أي واحد كمان.... انت اه... هو لأ
مواطن 1: يعني ايه مفيش مكان غير لواحد؟؟؟ ما العربية فاضية ادامي اهه.... وبعدين اشمعنى انا اركب وهو ما يركبش؟؟
السواق: هو كدة... مزاجي
مواطن 1: (بعصبية شديدة) ايه اللي مزاجك؟؟؟ وهو هيركب فوق دماغك
السواق: لأ... بس تقيل على قلبي
مواطن 1: (بنفاد صبر) ده على أساس ان سيادتك تعرفه من قبل كدة
السواق: لأ... بس هو لابس فانلة الزمالك... وانا اي حاجة من ريحة الزمالك بتبقى تقيلة على قلبي لأني أهلاوي.... وانا مش باركب زملكاوية معايا الميكروباص
مواطن 1: (يكاد ينفجر من الغيظ) يا عم هو احنا داخلين النادي الأهلي ولا الاستاد... احنا هنركب ميكروباص
السواق: وانا قلت مفيش زملكاوية يركبوا في عربيتي أبدا
مواطن 1: (يحاول مع السائق بالهدوء) يا عم الحاج... الله يهديك... احنا هنا بقالنا مدة، وزي ما انت شايف الجو الحر، والدنيا صحرا، وعايزين نروح بيوتنا... وبعدين الزملكاوي ده مش هينجسلك العربية يعني.... ما هو بني آدم زيه زيك، وبعدين العربية مش هتقول لأ... هتستحملنا كلنا
السواق: ده اللي عندي... عايز تركب لوحدك اهلا وسهلا... مش عايز، انت حر
مواطن 1: اتكل على الله يا اسطى... مش راكب... يا نركب مع بعض، يا اما مش هاركب اصلا
السواق: بمزاجك يا خويا.... سلام
(السائق ينطلق في سرعة محاولا تعويض الوقت الذي ضيعه في الشجار، في حين ينظر المواطنان لبعضهما... يندهش مواطن 1 من الهدوء الغريب الذي يعلو وجه مواطن 2 برغم كل ما حدث، إلا أنه لا يعلق على الأمر)
(لم يكد السائق ينطلق، ولسرعته الشديدة أفلتت عجلة القيادة من بين يديه وانقلبت السيارة بمن فيها)
٢٩ أبريل ٢٠٠٩
مدرسة ولعها ولعها شعللها شعللها
على راغبي الالتحاق بالمدرسة التقدم لملء الاستمارات قبل يوم 1 أغسطس 2009.. كلما كان التقدم للالتحاق أسرع كلما ازدادت فرص قبول الطلب؛ حيث أن عدد المتقدمين كبير، وللأسف فإن الأماكن محدودة..
يا ريت ما تنسوش.. كل واحد جاي يملا الاستمارة يجيب دمغة.. ولازم الدمغة تكون من عند أم محمد اللي قاعدة جنب سور المدرسة...
ويا ريت تفتكروا عم إسماعيل بواب المدرسة بحاجة عشان يدعيلكوا..
والموظف اللي هيستلم الاستمارات درجه هيكون مفتوح.. وع البحري عشان مفيش حد يقول ما كنتش اعرف..
وكل سنة وانت طيب يا باشا.. وكل سنة وانتي طيبة يا مدام..
وكل ما النفحة تزيد فرص القبول تزيد..
المهم.. كفاية رغي كتير.. ندخل في المفيد..
شروط الالتحاق بالمدرسة:
1. على كل متقدم أن يخضع لاختبار في فنون الأسفنة والضرب تحت الحزام، كما عليه أن يخضع لاختبار في فنون التحوير والتلاعب بالكلمات لتسخين الناس على بعضها
* في حالة الرسوب في أي من هذين الاختبارين على الطالب أن يخضع لكورسين تأهيليين حتى يكون معدا إعدادا جيدا للدراسة بالمدرسة
2. على كل متقدم أن يرفق بطلب التقدم المستندات التي تثبث قدرته على شراء عدد 10 علب كبريت وعدد 3 جركن جاز (لو ينفع بنزين 90 يبقى كويس، وممكن أي مادة تانية سريعة الاشتعال) حتى يتمكن من تطبيق الدروس التي يتعلمها عمليا تحت إشراف الأساتذة المتخصصين
* ملحوظة هامة: التطبيق العملي هيتم لطلاب السنة الأولى والتانية في بيئة معدة خصيصا لذلك لضمان أعلى معدلات الأمان وذلك لنقص خبرتهم
* طلاب السنتين الثالثة والرابعة سيتم تدريبهم عمليا على أرض الواقع حتى يتم إعدادهم لمواجهة الحياة العملية دون أي مشاكل
3. على كل متقدم أن يخضع لمقابلة شخصية مع 3 مشجعين لـ 3 أندية مصرية مختلفة وعليه اجتياز هذه المقابلة بنجاح
* لاجتياز المقابلة على المتقدم أن يشعل الفتنة بين المشجعين الثلاثة ويا ريت لو يقدر يخليهم يضربوا بعض.. وعايزين دم، عايزين الناس تتلم
ملحوظة هامة جدا: مرفق باستمارة الشروط نموذج للدروس التي سيتلقاها الطالب خلال سنوات دراسته بالمدرسة، وعلى كل متقدم للالتحاق أن يعي هذا الدرس جيدا؛ حيث سيتم اختباره في هذا الدرس بشكل عملي من خلال نموذج محاكاة للواقع
##########################################################
الدرس الأول: كيف تشعل الفتنة بين جماهير 3 أندية بمقال واحد؟؟
كي تستطيع أن تفعل هذا بنجاح، عليك الالتزام بالخطوات التالية:
1. وضع موسم الدوري كالآتي.. الموسم في أسابيعه الأخيرة.. المنافسة مشتعلة في القمة وفي القاع.. فرقتان (أ و ب) من الثلاث يتنافسان على لقب الدوري.. النقاط بين الفريقين متساوية والمباريات المتبقية لكل فريق منهما متساوية أيضا.. الفريق الثالث خارج حسابات المنافسة تماما إلا أنه في منطقة الأمان (يعني لا هياخد الدوري ولا هينزل درجة تانية)
2. الأجواء بين الجماهير محتقنة نتيجة لاشتداد المنافسة
3. فريق ب لديه مباراة مع الفريق الثالث.. الفريق الثالث يرغب بشدة في ألا يفوز فريق أ بالدوري هذا الموسم، ويفضل فوز فريق ب
4. في هذه الحالة كل ما عليك فعله هو نشر مقال قبل المباراة بعدة أيام تقول فيه أن الفريق الثالث محتمل بنسبة كبيرة تفويته لمباراته مع فريق ب حتى ييسر له فرصة الفوز بلقب الدوري على حساب فريق أ
5. كلما زاد عدد المقالات كلما كان ذلك أفضل وكلما كان التأثير مضمونا بنسبة أكبر
طريقة مجربة ومضمونة النجاح، ويا ريت تدعوا لصاحب الفكرة ربنا يسامحه وبعدين ياخده (أقصد يرحمه)..
ملحوظة هامة: تمت تجربة هذه الفكرة في نهاية موسم الدوري المصري لعام 2008/2009 حين كان الأهلي والإسماعيلي يتنافسان على لقب الدوري ولكل منهما 54 نقطة و3 مباريات متبقية.. كان للإسماعيلي مباراة مع الزمالك اللي كان في المركز السادس وقتها وضمن انه موجود في الدوري الموسم اللي بعده لكنه خارج حسابات المنافسة لهذا الموسم.. ولأن العلاقة بين الإسماعيلي والزمالك طيبة بدأت وسائل الإعلام الرياضي المصرية تنشر مقالات عن ولأن العلاقة بين الإسماعيلي والزمالك طيبة بدأت وسائل الإعلام الرياضي المصرية قبل المباراة بأيام تنشر مقالات عن إن الزمالك هيفوت الماتش للإسماعيلي عشان يديله الفرصة في الفوز بالدوري على حساب النادي الأهلي.. طبعا المقالات دي نجحت في تحقيق المراد والدنيا كانت ولعة وحاجة آخر ألسطة.. جماهير الأهلي من ناحية وجماهير الزمالك والإسماعيلي من ناحية تانية قاموا على بعض وكلهم نسيوا إن المنتخب الوطني بيلعب في تصفيات كاس العالم وحالته زي الزفت ومحتمل انه ما يوصلش لكاس العالم ومش ناقص ان الجماهير كمان تختلف وتتخانق
وحسبي الله ونعم الوكيل
٠٨ ديسمبر ٢٠٠٨
عمرو مصطفى

أنا مش جاي انتقد عمرو مصطفى كشخص، بس أنا باتكلم عن ظاهرة بقت رخمة وسخيفة
كتير أوي من المطربين والممثلين الجدد أصبح اهتمامهم الأول في الحوارات الصحفية والفرقعات الإعلامية
بقى هدف كتير منهم إنه يحيط نفسه بفقاعة كبيرة، ويقول كلمة هنا ويرجع ينفيها هناك، وينسى شغله
وفي الآخر تلاقي كل واحد منهم كل اللي حيلته ألبومين أو فيلمين واحد منهم مضروب والتاني يا دوبك بيعرج
فيها ايه لو كل واحد يقعد ساكت ويخليه في حاله ويشتغل ويكون شغله هو المقياس
العرب زمان كان عندهم مثل بيقول ايه:
"أسمع جَعجَعة ولا أرى طِحنا"
يعني.... سامع صوت الرحايا بتطحن القمح، لكن مش شايف الدقيق (المنتج النهائي)
على رأي واحد صاحبي
هوهوة على الفاضي
ده الحوار
جمهوري يردد أغانيّ وكأنها نشيد وطني
من أهم الملحنين في الوطن العربي
ألحانه.. كانت سبباً في نجومية بعض المطربين المهمين
اتجه إلى الغناء.. وقدم ألبومه الأول
ولكن
هاجمه البعض.. على الرغم من أنه حقق نجاحاً كبيراً
صراحته الزائدة.. عرضته لكثير من المشاكل
ولكنه.. لم يلتفت لكل ذلك
وفاجأنا بألبومه الجديد.. شكلاً وموضوعاً
ولذلك كان لنا معه هذا اللقاء.. إنه المطرب والملحن "عمرو مصطفى"!!
ماذا عن ألبومك الجديد "علامة في حياتك"؟
الألبوم ده أنا بعتبره حاجة مهمة جدا، وعلامة مهمة فعلا في حياتي.. وقد تعبت جدا في تحضيره وقد اخترت أغاني هذا الألبوم في سنة كاملة ونفذته كله في شهر والألبوم يضم تسع أغنيات وأغنية ريمكس، وكان من المفترض أن تضم الأغاني إحدى عشرة أغنية.. لكن "عمرو دياب" أعجبته أغنيتان فطلبهما لنفسه فأعطيتهما له.. وهما أغنية "ذكريات إيه" من كلمات "تامر حسين"، وأغنية "ليه لما قابلتك" وهي من كلمات "خالد تاج الدين".
ماهو الشكل الجديد الذي اعتمدت عليه في ألبومك؟
الجديد هو أنني قدمت فيه كل أنواع الموسيقى الموجودة في العالم كله فتضمن الألبوم موسيقى الروك وموسيقى لاتينية وموسيقى شرقية حتى موسيقى كوكب الشرق "أم كلثوم" هتلاقيها موجودة في الألبوم.
ما السر في اختيارك لموزعين أجانب لتوزيع كل أغاني الألبوم؟
بصراحة شديدة.. لأن الأجانب يتميزون بالإحساس العالي، وليس الحفظ واحنا عندنا الموزعين حافظين شكلا معينا من الموسيقى وينفذونه دون إحساس لكن الأجانب دارسين كويس جدا.
لكن الموزعين المصريين أكدوا أن توزيع ألبومك عادي جداً وليس به أي جديد؟
والله تبقى المشكلة عندهم هما، ولازم يكشفوا على آذانهم؛ لأنها أكيد تعبانة، وعندهم مشاكل صحيه فيها.
أنت متهم بالغرور والنرجسية.. فما تعليقك؟ لاحظ إجابته على السؤال اللي قبله
أنا طول عمري في حالي، وأنا بطبيعتي لا أحب النفاق ولا المجاملة، وأنا سافرت للخارج لكي أبعد عن أي مشاكل وأعتقد أن هذه ليست نرجسية، وأنا بعدت عشان احافظ على العلاقة الموجودة بيني وبين جمهوري والذي يريد البعض أن يشوهها.. وأنا أرى أن صاحب الحق في انتقادي هو جمهوري فقط.. أما الذين ينافسوني فليس لهم الحق في انتقادي!
هل ترى نفسك مطرباً ناجحاً؟
الحمد لله، وأنا ألمس ذلك من جمهوري الذي يتفاعل معي في الحفلات.. وفي الحفلة الأخيرة لي في الساحل الشمالي كان جمهوري أكثر من ثلاثين ألف فرد، وهذا رقم كبير جدا.. ومعنى أن يحضر لك ثلاثون ألف فرد هو أنك مطرب ناجح.
ولكن قيل إن الجمهور في هذه الحفلة جاء من أجل "هيفاء وهبي" وليس من أجلك؟
والله يقولوا اللي يقولوه أنا كل اللي يهمني إن الجمهور اللي حضر كان متفاعل جدا معايا وظل طوال الوقت يرقص ويغني معي كل الأغاني.. وأنا سعيد جدا إنهم اتبسطوا وتفاعلوا معايا.
ولايهمني إن أي حد يقول كانوا جايين لـ"هيفاء" أو لـ"عمرو" المهم النتيجة، وهي إنهم فرحوا وتفاعلوا بغنايا.
ماهي أكثر أغانيك التي عجبت الجمهور ورددها معك في حفلاتك؟
الحمد لله كانوا حافظين معظم أغانيّ ورددوها كلها وكأنها نشيد وطني، وهذا ليس غرورا والله لكنها ثقة فيما أقدمه!
ماهو شعورك.. والجمهور يردد كل أغانيك؟
حاسس إني فعلا ماشي على الطريق الصح.
ماهو الهدف الذي تسعى إليه؟
أسعى إلى الارتقاء بالأغنية العربية وتقدمها للعالم كله بشكل لائق، فعندما كنت أسمع أغاني العندليب "عبد الحليم حافظ" كنت أشعر برقي هذه الأغاني سواء في الكلمات والألحان والتوزيع، ولهذا السبب فإن أغنياته مازالت باقية حتى الآن.
صورت كليب "أول ما أقول" بشكل مختلف فحدثنا عنه؟
أول شيء حرصت عليه في الكليب هو أنني أردت أن أظهر على طبيعتي.. أضحك وأرقص وأغني وأحب.. ولابد أن أنسى تماما أنني أمثل وأنا اعتبر كليب "أول ما أقول" هو بدايتي الحقيقية.. وقد صورت الكليب في فرنسا لمدة يومين كاملين وتكلفته كانت ضخمة وعالية جدا.
من أين جئت بكل هذا الكم من الرومانسية التي حملتها أغنيات الألبوم؟
من حبي لأسرتي فـ"سلمى" ابنتي أعتبرها ملهمتي الأولى في الحب وأنا بشوف في عنيها كل أغنياتي ونفسي أعيش لغاية ما أشوفها عروسة لابسة فستان الفرح وأغني لها "حلمت بيك، وبرتاح معك، ولمستك" و"عبد الله" ابني نفسي أغني له "مين حبيب بابا".
من وجهة نظرك.. ماهو الفرق بين ألبومك الأول وألبومك الثاني؟
الألبوم الأول كان مليئاً بالإحساس، ولكن بدون تطور موسيقي.. لكن الألبوم الثاني يشتمل على الإحساس العالي وتطور في الموسيقي.. وفي الألبوم غنيت وأنا ملحن وفي الألبوم الثاني غنيت وأنا مطرب.. وفي الألبوم الأول لم يكن عندي خبرة كافية تجعلني أستطيع الوقوف أمام المايك كمطرب.. هذا غير أن الذين تعاملوا معي فيه عاملوني كملحن لكن في ألبومي الثاني الموزعين الأجانب تعاملوا معي كمطرب.
هل تهوى إثارة المشاكل؟
إطلاقاً.. ولكني في فترة ما شعرت أن الإعلام مسخر ضدي لصالح ناس معينة، ولكني لن ألتفت لكل هذا وسأظل أقول الحق لحد آخر يوم في عمري.
يقال إنك صورت بوستر الألبوم في برج إيفل في باريس.. ولكنه لم يعجبك فقررت التصوير عند الأهرامات؟
لا.. هذا كلام غير حقيقي، ولم أقم بتصوير أي صور في برج إيفل.. أنا صورت من البداية عند منطقة الأهرامات.
ولماذا اخترت الأهرامات تحديدا؟
لكي يعرف العالم كله أن ألبومي مصري.. ولكي يرى العالم حضارتنا.
لكن قيل إن غرضك هو أن تقول لمنافسيك إنك هرم من ضمن هذه الأهرامات؟
والله إذا كان ده رأيهم، فسأكتفي بكلمة واحدة (لا تعليق!).
أنت من أكثر المطربين الذين يهاجمون بشكل مستمر.. فما السر في هذا الهجوم الشديد عليك؟
صدقيني أنا لا أعرف سبباً واضحاً لكل هذا الهجوم، ولكن هذه الحروب جعلتني أقوى.. وكلما كان الهجوم بشكل مكثف وجدت عندي قدرة أكثر على الإبداع.. وأنا بقولهم ياريت تهاجموني أكتر عشان أرد عليكم بأغاني وألحان أفضل!!
ما الجديد الذي تحضر له حالياً؟
انتهيت من تلحين مجموعة من الأغنيات لكل من المغني التركي Mansur Ark"" والمغنية اليونانية "أذنجيلا ديمتري" والمغنية الإسبانية "Raquel Camins" والمغنية الفرنسية "مانديلا".. وأعتبر أن هذا إنجاز لم يحدث من قبل في الوطن العربي.
٢٣ فبراير ٢٠٠٧
فتنة النساء
ذلك العالم الذي نلقي عليه باللوم دائما في كل شيء
فمنذ بدء الخليقة ونحن نحمله أخطاءنا التي نقع فيها
حتى أننا جعلنا من أمنا "حواء" سببا لخروج أبينا "آدم" من الجنة
يوم الجمعة 23/2/2007م علقنا على جدار هذا العالم خطئا آخر
فعندما كنت في صلاة الجمعة، وبينما الخطيب يتحدث تطرق إلى سبب تخلفنا عن الأمم المتحضرة
ذلك الخطيب المبدع المتألق جعل من تبرج النساء السبب فيما وصلنا إليه، وأنهم إذا عادوا إلى الزي الإسلامي فسوف تعود أمتنا إلى تقدمها
وقبل أن يلحقني البعض بركب "فاروق حسني"، ويتهموني بأني معادٍ للإسلام فحديثي هنا لا يخوض في أمر ديني بل أمر دنيوي
فأن يصل بنا الانحدار إلى أن نضع الحل لكل مشكلاتنا في احتشام النساء من عدمه فهذه أقصى درجات انعدام العقل
فإذا كان الله يصب غضبه على الأمة التي نساؤها متبرجات، فكان الأولى أن يخسف بأمريكا والدول الأوروبية الأرض
لقد غفل الخطيب أو تغافل عن أسباب عدة، وكلها لا تخرج عن قيم الإسلام، ولنأخذ معا أهمها
إنها قيمة العمل، فما دام الكسل والتراخي هما مستقرنا فلن نصل أبدا إلى ما نطمح إليه
وهناك شيء آخر إنها تلك البيئة التي نحيا فيها، البيئة - التي بفضل حكامنا - أصبح شغلنا الشاغل فيها إما أن نبحث عن منفذ للهرب من الالتزامات التي تفرضها علينا، وإذا لم نهرب منها فإننا نبقى فيها مجبرين فقط بحثا عن قوت يومنا ورزقنا.... فقد قضى الحاكم بأمره في جمهورية مصر العربية بإعدام أي فرصة أو مجال للإبداع؛ لأن الإبداع يحرر الإنسان من كل قيوده، وهذا بالطبع شيء لا يريده سيادته؛ حتى لا نفيق إلى مشاكلنا والمآزق التي وضعنا فيها فننقلب عليه
٣١ يناير ٢٠٠٧
أنا متغاظ
اليوم: الثلاثاء
التاريخ: 30/1/2007م
الساعة: 9 صباحا
قطعت تذكرة الدخول إلى معرض الكتاب، وعندما تجاوزت الأبواب كان المعرض خاليا تماما، وعدد كبير من دور النشر لم تكن قد فتحت أبوابها بعد، وكذلك صالات العرض الرئيسية
بدأت التجول في طرقات المعرض إلى أن وجدت بعض الدور المفتوحة، فدخلت إليها وبدأت أتجول بين الكتب، فووجهت بنوعين منها
الأول: كتب تافهة رخيصة الثمن
الثاني: كتب قيمة غالية الثمن
وعدد قليل من الكتب متوسطة السعر ذات القيمة وهو ما اشتريت
بعد هذا قررت التوجه إلى مكتبة الأسرة؛ علّي أجد فيها كتبا جيدة السعر، وما إن وصلت إليها حتى فوجئت بالمسئول عن المكتبة يقول لي: "انتظر نصف ساعة" (فكرني بالمصالح الحكومية) المهم أنني أخذت طريقي إلى صالات العرض وهو ما زاد حسرتي؛ حيث وجدت فيها كتبا قيمة، ولكني للأسف لم أكن أملك أثمانها
الساعة الآن: 11 صباحا
خرجت من المعرض حاملا في يدي حقيبة صغيرة بها حصيلة اليوم من الكتب (8 كتب بالعدد) وأنا أتساءل في نفسي
ما فائدة الطباعة الفخمة للكتب إذا لم يشتريها الناس؟
فهل لدى أحد إجابة؟
١٧ يناير ٢٠٠٧
سفاح المعادي
٠٥ يناير ٢٠٠٧
بنحب مصر
هل تعرفون لماذا نلهث وراء الحرية والديمقراطية لبلدنا الحبيب مصر؟
هل تعرفون لماذا لم يفر المصريون بجلودهم إلى أي دولة أخرى بغض النظر عن حالات الهجرة الجماعية إلى إسرائيل أو إيطاليا أو غيرهما؟
السبب هو أننا نحب مصر
نعم يا سادة السبب هو حبنا لمصر فحبنا لها يدفعنا إلى البحث عن الأفضل لها دائما وتحمل أذاها ولهذا ليس لمشاكلنا مع مصر سوى حلين
الأول: إما أن تكون مصر كما نريدها لا كما يريدها اللصوص والخونة
والثاني: أن نتوقف تماما عن حب مصر وعندها لن تضيرنا أوضاعها
وأظن الحل الأول أيسر